بقلم : د. عباس الطائي
الشعر ديوان العرب وسجل أحسابهم وانسابهم وأيامهم ومستودع حكمتهم وبلاغتهم، قال عنه الجرجاني أنه: ” فيه الحق والصدق والحكمة وفصل الخطاب، وأنه مجنى ثمر العقول والألباب، ومجتمع فرق الآداب، والذي قيد على الناس المعاني الشريفة، وأفادهم الفوائد الجليلة، وترسل بين الماضي والغابر، ينقل مكارم الأخلاق إلى الولد من الوالد، ويؤدي ودائع الشرف عن الغائب إلى الشاهد، حتى ترى به آثار الماضيين مخلدة في الباقين، وعقول الأولين مردودة في الآخرين، وترى لكل من رام الادب وابتغى الشرف وطلب محاسن القول و الفعل منارا مرفوعا، وعلما منصوبا، وهاديا مرشدا، ومعلما مسددا، وتجد فيه للنائي عن طلب المآثر والزاهد في اكتساب المحامد داعِياً ومُحَرِّضاً، وَلاعِثاً وَمُحَضِّضاً، وَمُذَكِّراً وَمُعَرِّفاً، وَواعِظاً وَمُثَقِّفاً”.
وقال عنه المظفر بن الفضل: ” أما الشعرُ فإنه ديوان الأدب، وفخر العرب، وبه تُضرَب الأمثال، ويفتَخِر الرّجالُ على الرجال، وهو قيدُ المناقبِ ونظامُ المحاسنِ، ولولاهُ لضاعَتْ جواهرُ الحِكَم، وانتثرت نجومُ الشّرَفِ، وتهدّمتْ مباني الفضل، وأقوَتْ مرابِعُ المجدِ، وانطمسَتْ أعلامُ الكرمِ، ودرَستْ آثارُ النِّعَم. شرَفُه مخلّدٌ، وسُؤدُدُه مجدّدٌ، تَفْنى العصورُ وذِكرُه باقٍ، وتهوي الجبالُ وفخرُه الى السماء راقٍ، ليس لما أثْبَتَه ماحٍ، ولا لمَن أعذَرَه لاحٍ”.
اجل هذا هو الشعر الذي أهابت به الرابطة العالمية للدفاع عن اللغة العربية، وتبنته عمدا قويا لتثبيت دعائم الحضارة،واعلاء صوت اللغة العربية،على موقعها الالكتروني هذا،
منادية الشاعرات الماجدات والشعراء الاماجد لرفع راية الشعر من جديد لا سيما واللغة العربية وابناؤها يواجهان في الوقت الراهن تحديات تحتم على كل ناطق بالضاد وكل عاشق للغة العربية على وجه المعمورة. والشاعرات والشعراء،كانوا وسيبقون في اولى صفوف المنافحين عن لغتهم وحبيبتهم العربية العزيزة.
*الشعر مدرسة تنمو بها امم*
*منها سمت للعلا امجادنا الاول*
*والشعر كالغيث تخضر الحياة به*
*و يغسل الارض والاجواء تعتدل*
د. عباس الطائي