الباءة والمباءة نزار بدّور
يدرج المرء في رحاب العمر , ما اتسع له إلى أجل مسمى , وحسبه بذاره كدح , وقطوف من صالحات أعمال , غايته تميز على قدر إدراكه لغنى مضمونه ترابط قول على عمل يتبوأ منزلة , سموها في خير سداد واتساع رقيها في كرم عقول ممراحة سخية ..
– إذ ورد في معاجم اللغة \ باء إليه بوءاً : رجع .
– والباءة والمباءة \ المنزل ومناخ الإبل .
– وقالوا : فلان رحب المباءة : سخي واسع المعروف .
– وبوأ الرمح : سدده .
– وفي تمام المنزلة ورفعتها , الآية الكريمة : ” والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبؤتهم من الجنة غرفاً ” العنكبوت 58\29
– وفي الدعاء : أبوء إليك بنعمتك , أي : أقرُّ بها .
– و أباء الله عليكم نعماً لا يسعها المراح .
– وفي المجاز : الناس في هذا بواء , أي سواء .
– وفي أمثال العرب : باءت عرار بكحل
– يضرب المثل لكل مستويين يقع أحدهما إزاء الآخر .
– فقال الشاعر :
باءت عرار بكحل فيما بيننا \ والحق يعرفه أولو الألباب
– وعرار \ مبني على الكسر مثل ( قطامِ) .