قصيدة بحق الرابطة العالمية للدفاع عن اللغة العربية  للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز الشعيبي

  للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز الشعيبي

وَرَابِطَةٍ قَدْ أَشْرَقَتْ في عِرَاقِنَا     

كَمَا الشَّمْسُ بَانَتْ حِينَ يَأْتِي شُرُوقُهَا

بِهَا مِنْ سُراةِ الْقَوْمِ طَابَتْ خِصَالُهُمْ

يَذُودُونَ عَنْهَا كَيْ يُصَانَ طَرِيقُهَا

لَهَا في زَوَايَا الْعِلْمِ بَاعٌ طَوِيلَةٌ  

وَبالخُلُقِ الْمَحْمُودِ بَانَ خَلِيقُهَا  

تَجَمَّعَ مَسْعاها على حِينِ غَرَّةٍ

وَبَانَتْ كَشمسِ الْمَشْرِقَيْنِ حُقُوقُهَا

فَلا رَاعَهَا صَوْتٌ وَلا هَدَّ عَزْمَهَا 

وَلا فَتَّهَا عَوْزُ السِنِينِ وَضِيقُهَا 

وَلا شَابَهَا غَدْرٌ يُعَكِّرُ صَفْوَهَا            

فَبانَتْ صَفاءً كَالزُلالِ عَقِيقُهَا 

 أَلَمْ تَرَ أَنَّ التِّبْرَ يَغْدُو سَبيكَةً 

بِنارِ حَكيمٍ حِينَ يَصْفُو بَريقُهَا 

أَلا فَازرَعُوا في قَلْبِ كُلِّ مَدينَةٍ

رِبَاطًا يَشُدُّ الْعَزْمَ عَزْمًا يَفُوقُهَا

فَيَكْسِبُهَا في كُلِّ يَوْمٍ أَصَالَةً

وَفي مَعْبَدِ التَّارِيخِ تَحْنُو عُرُوقُهَا

وَيُشْرِبُهَا مِنْ مَاءِ عَبْقَرَ شُرْبَةً

فَتَحْيَا إذا ما بَانَ يَوْمًا خُفُوقُهَا

أَلَا وَاجْعَلُوا بَغْدَادَ تُحْيي عُكَاظَها

وَمِرْبَدَهَا فَالضَّادُ بانَ عُقُوقُهَا

وَجَارَ عَلَيْهَا مَنْ يَلُوكُ حُرُوفَهَا

جَهَارًا وَمِنْ قُرَّائِهَا لا يَذُوقُهَا

وَهُمُّوا الْخُطَى فَالْعُمْرُ مَا لَا يُطِيقُنَا

وَلَا عَادِيَاتُ الدَّهْرِ بِتْنَا نُطِيقُهَا

وَمَنْ قَصُرَتْ يُمْنَاهُ قَلَّتْ سُراتُهُ

وَلا يُصْلِحُ الْإنْسَانَ إِلَّا صَدُوقُهَا   

وَلَيْسَ كَأَهْلِ الدَّارِ أَدْرَىٰ بِحَالِهَا 

وَلَيْسَ يَقُودُ النَّاسَ إِلَّا عَرِيقُهَا 

————————————

(1) مهداة الى ( الرابطة العالمية للدفاع عن اللغة العربية )

بمناسبة ظهور رابطتنا الغراء باسمها الجديد ( الرابطة العالمية للدفاع عن اللغة العربية )وتمتعها (بملكية فكرية محفوظة )                                     

لتخرج الى النور بشموخها وكبريائها مزهوة بعالميتها وهي تحمل لغة الضاد ( لغة القرآ ن المجيد ) لتتلاقح مع اللغات والحضارات والآداب التي خلدها الأنسان فتكسبها شمولية وانتشاراً وتعمل على تعريب العلوم في عالمٍ اصبح كالقرية في تواصله وتقريب المسافات على ساكنيه .

تقودها كوكبة من فطاحل العلماء في اللغة العربية يرأسها العالِم الكبير القدير الاستاذ الدكتور علي محمد حسين الخالدي                                                   

الذي سيقودها مع مناصريه بجدارة الى برِّ الأَمان .                                                         

وله مِنّا الدعم المتواصل في الكلمة الهادفة وحضور القصيدة الشاردة . 

ومن الله التوفيق .

الشاعر الدكتور ابراهيم الفايز 

. الشعيبي

. الأنبار- الرمادي

. 3/ آب/ 2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
آخر الأخبار