دَهم \ الدهماء\ دُهم نزار بدّور
يتشرب الشفق الوردي خمرة الأصيل , ويروح الليل يغشى في ألف قدم وقدم , ويتشح المدى بسواد ينداح بفحمة الدياجي اختزانَ دلالة ما تقوله المعاجم : دهمَه , دَهمَ , دُهمة : اسودّ.
ودهمه دهماً : فجأه وغشيه . والأدهم : القيد والجمع : أداهم .
ودهمت النار القدر : سودتها . والقدور عند العرب بلونها هذا دلالة الكرم.
وادهمّ الزرع : اشتدت خضرته من الري ومن المجازي : ادهمت الروضة : أصابتهم الدهماء .
وفي الآية الكريمة ” فبأي آلاء ربكما تكذبان مدهامتان ” الرحمن 62-63 أي سوداوان من الري .
والدهماء : جماعة من الناس وسوادهم والجمع : دُهمٌ.
وادهمّ الفرس صار ادهم أي اسود ومن الإبل والخيل الأدهم أي الأسود , ومؤنثه دهماء وجمعها دهم وفي رسم معالم هذا المسير عبر فضاءات الدروب يفيض الوجد بمشاعر تزدهي فيها حالة شعرية , شعورية إذ يقول الشاعر كثير , ولكَ المدى في جمال التخيل , وأنت تقرأ وتتأمل :
ولما قضينا من ” مِنى ” كل حاجة \ ومسح بالأركان من هو ماسحُ
وشدت على دهم المهاري رحالنا \ ولم ينظر الغادي الذي هو رائحُ
أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا \ وسالت بأعناق المطي الأباطح ُ